الصفحات

توب الدنيا ... يتغير شكله ولونه ومقاسه كل شوية ... شوية يضيق... وشوية يوسع .... شوية لون برد الليل... وشوية لون دفا الشروق ...


السبت، 7 فبراير 2009

أرجو ألا تعتبروا السطور الآتية دليل على الإكتئاب أو الإحباط ... فهي ليست كذلك .... ولكنها تأمل في واقع نراه كل يوم ....
فحين أتأمل كلماتي تلك وما سبقها ... حين أشعر أن هناك من قد يطالع تلك الكلمات ليتذكرني بها .... حين تتناثر كلمات التعازي في التعليقات مؤمنة على ما في من خير ومتجنبة ما في من عيوب .... حين أشعر أن رائحة الموت تملأ الأرجاء وتجعل من اللون الأسود شعارا .... ليس الأمر أنني اكره الموت أو أنفر منه ... ولكنني أيضا لا أسعى إليه ... فقد خلقنا الله لنعمر هذه الدنيا لا لنسارع بتركها ....
ماذا يجعلني أكتب كل هذا ؟؟؟؟؟
لقد مات الفارس الملثم .... المدون الذي لم أكتب تعليقا واحدا على كلماته ولم أشرف بلقائه أو حتى مراسلته وبرغم ذلك شعرت بحزن عميق لخبر موته .... بمرارة تعتصر داخلي بشدة .... هل هي حقا من فرط افتقادي له أو مفاجأتي وصدمتي بالخبر؟؟؟ أم هو رعب من يرى مصيرا يصيب شخصا قريبا من ظروفه بشدة؟ ؟؟؟
هل هو انكسار ذلك الحاجز الوهمي الذي يبنيه عقلنا الباطن بيننا وبين تصور الموت وقربه؟؟؟ ذلك الاحساس الساذج بالطمأنينة وكأنننا مخلدون .....
لقد استرشد دكتور مصطفى محمود في كتابه الشهير ( رحلتي من الشك إلى الإيمان ) بهذا الاحساس ذاته ليدلل على وجود جزء بداخلنا يعرف البعث .... فمن منا الساذج ؟؟ أنا بكلماتي المتظاهرة بالنضج ومحاولة استيعاب حقيقة الموت ودنوه بينما الأصل أنه مجرد انتقال من مرحلة لأخرى والطبيعي ألا أشعر بقلق حياله ؟؟ أم ذلك الإحساس الواثق الذي لا يرى قرب الموت وهو يدنو كلمح البصر دون أن نراه ؟؟؟
لقد أوجدنا الله في هذه الأرض لهدف يتلخص بشدة في كلمات عمارة الأرض وعبادته ولكن مفهوم هذه الكلمات واسع جدا لأنه يشمل الحياة نفسها .... والله أيضا يقرر أن دورنا قد انتهى في الدنيا .... فمن الطبيعي ألا يكون القلق هو الشعور المناسب للموت لو كان المرء يسعى لهدفه سعيا مخلصا .... ولكن التشبث بالحياة غريزة لا تعرف المنطق والتعقل .... فبين هذا وذاك يتأرجح شعور المرأ حيال الموت حين يقترب منه حقا .....
بين من يتظاهر أنه لا يخشى الموت ومن يبالغ في خشيته .......
قد تبدو كلماتي غير مترابطة وقد يبدو بعضها في غير موضعه او يجانب الصواب ... ولكنها مجرد أفكار لمحاولة تفسير شعور روادني حين واجهت خبر الموت بشكل مفاجئ .... فاعذروني ....
ان اردتم معرفته اضغطوا على هذا الرابط .... محمد الفارس الملثم

ليست هناك تعليقات: