... أبحث في جنبات حياتي الممتلئة المزدحمة عن ذاتي ....
.... أنظر في طيات كتاب اليوم بحثا عن كلماتي ....

حين تغدو كل أفعالك محاولات للنجاة …. محاولات للنجاة من ذاتك … أنت لا تخشى أحدا … لا تخاف حدثا أو شيئا … بل نفسك من تخاف … طبعك الذي يأبى التطبع … كلماتك التي صرت تشعر أنها كضربات يد الغارق على سطح الماء قبل غرقه .. ظنا منه أنه قد يكتسب فجأة القدرة على العوم!!!!!

حين تنظر لآخر يقول لك .. تحرر .. دع قيودك وانطلق .. ثم تنظر لذاتك لتستحثها … فتجدها لا تفعل ولا تريد فعل شئ … لحظات تخرج فيها رأسك خارج الماء لتتنفس لا تعني انك نجوت من الغرق .. بل أن الغرق قد يتأخر ليطول عذابك قليلا .. لترى الآخرين وهم يسبحون … لترى كيف كان سهلا أن تسبقهم لو أنك فقط تعلمت كيف تعوم ….
هل نجوت ؟؟؟ هل غرقت ؟؟؟ أين أنا وإلى أين سأذهب ؟؟؟ هل أنا من نوع المغيرين الذين يكسرون الحواجز ويتخطون المألوف ؟؟ هل أنا من التقليديين الذين يملئون الطرقات ولا يقدمون جديد … ينقصني الكثير و تعدى الوقت ما يسمح بالتعويض … فقد انطلق القطار حاملا إياي دون عودة … لا محطات ولا إبطاء … كان لابد أن أكون جاهزا قبل الرحيل .. لا أن أتذكر الآن كم الأشياء التي تركتها خلفي …
تلك اللحظات التي أنظر فيها إلى حياتي وأنظر لمن سبقني وأتحسر , تنغلق عيناي دون دموعها التي تفر لتغرق داخلي ألما وحسرة …
يا كل من يحبني ويثق في … أحتاج أليكم … أحتاج لأيديكم .. أخبروني أن الوقت لم يفت حقا … وأن لي الحق في تعويض ما فات … وأنني يوم ما قد أصير ذلك الذي أصبوا إليه .. وأنني سأتغلب عليّ .. سأفيق من سباتي وسأغلب بتطبعي طبعي .. قولوها صادقين .. أو اقتلوني دونها …

الموضوع دلوقتي بالنسبالي عامل زي مايكون في درج
طول مالدرج مقفول مبحسش بيه
لو الدرج اتوارب حتى بفكر فيه
البنت دي كانت ومازالت وهتفضل حالة خاصة جدا في حياتي
مهما اختلف مكانها وشكلها بالنسبالي
حاجة كدة من الحاجات اللي لما الواحد يفكر في حياته كلها يلاقيها من ضمن حاجات قليلة عملت بقوة فيه من جوة أثر ثابت مبيتمسحش


جزء من حوار دار بيني وبين حد تاني ....

غريب اللي المزيكا بتعمله ..... كأنها كلام مكتوب بشفرة متفكهاش غير الروح نفسها .... كأن فيه جهاز فينا بيعطشها .... لما تسمع مزيكا بعد فترة فراق كأنك عطشان وبيشرب .... المزيكا الصرفة من غير غنا .... كأن الكلام في وسط المزيكا بيشغلك عن الكلام المستخبي جوة الالحان ....
لما المزيكا بتكون حلوة .... بتحس انك بتشرب مية صافية ... بتروي كل حاجة في طريقها ....
لما تكون دوشة او مش حلوة ... كأنها مية متعكرة سخنة ... تعطشك اكتر...
والمزيكا الصافية دي لو كملت معاها شوية هتحس انك بتعوم فيها .... بتلحقك من حر الدوشة والزحمة والافكار ... بترطب روحك وتنعشها ....
احساس .... مجرد احساس ....

هو البرد بس لما بيكون الجو برد؟؟؟ امال ليه انا بردان اوي كدة والجو مش برد ؟؟

ليه مش بحس بالدفا اللي كنت بحسه بلمة العيلة مثلا .... ولا الدفا بتاع رمضان .... دفا كدا متعرفش بيجي منين وبيخلص امتى .....

طاب الدوخة .... بتاعت التعب وبس ...؟ امال ايه الدوخة اللي في دماغي دي ؟؟؟ ليه مش شايف كويس وحاسس الدنيا بتلف ... شوية فرحة على شوية زعل على اطمئنان على خوف على دوشة على هدوء ... كأني بلف جوايا بسرعة اوي .....

طاب الوجع .... بس لما اتعب برضو ؟؟؟ امال ليه بيجي عليا وقت بحس اوي بالتعب وانا جسمي سليم ؟؟؟

كأن حمل كبير كابس فوقيا وانا مش قادر لاشيله ولا انزله .... وجسمي كله بيئن ... مش قادر يصرخ ومش قادر يسكت .....

والسكوت .. بس لما الواحد يبطل كلام ؟؟؟ امال ليه بتعدي عليا ايام مببطلش كلام وحاسس برضو اني ساكت ؟؟؟

وليه ساعات بحس اني مليان كلام رغم اني ساكت ؟؟؟

ليه ...مع كل الكلام اللي انا قلته ده .... لسة حاسس اني ساكت ؟؟؟؟

عمرك فكرت تطرد حد من قلبك ؟؟؟؟؟ ... حد ساكن من سنين وخلاص دهن الحيطان بلونه وحط صوره وكتبه وأفكاره كلها جوة ....
حد مليان حركة وعمال يتنطط ويجري ويلعب ومونس قلبك ..... حد بيبعتلك من جوة كل يوم مع الدم أفكار ومعاني بتتحول في الدم لمشاعر جميلة بتعيشك وبتنعشك ......
طاب وأطرده ليه ؟؟؟؟؟
علشان عقده خلص .... علشان لو مطردتوش مش هتعرف تسكن غيره .... علشان معادش ينفع يشغل قلبك وانتا عمرك ماهتعرف تسكن عنده ... هناك .... في قلبه .....
بس المشكلة أنك صعب أوي تطرده ..... علشان الحكاية معادتش صورة ولا صوت ولا حتى فكرة .... دي بقيت حياة طعمها جواك ثبت وترجم طعم الحياة نفسها ليك .... ومن غيره هتفضل تدور تاني على طعم جديد للدنيا.....
كتير قلت لنفسك مينفعش يبقى هو جوة كدة واخد كل حاجة .... مهما كان هو مش كل حاجة ..... ولازم يفضل جنبه مكان لسكان تانيين ...
هو صحيح مش لوحده .... وصحيح جنبه حاجات وناس .... بس هو واخد دور لوحده ..... والباقي كله في الدور التاني .....
طاب بلاش يطرد .... يسيب حتة ... ياخدله اوضة ..... يديني مساحة اتنفس من غيره ......
.........................................................................................................
محدش يسألني أيه اللي أنتا كاتبه ده .......

ساعات ... لما الواحد بيلبس حاجة مش عاجباه اوي .... بيحس انه مش هو ...... فيه حاجة كدة فيه مش زي ماهو حابب .....
والعكس لما بيلبس حاجة على مزاجه اوي ..... بيحس انه هو اوي ..... انه من برة زي من جوة زي ماهو عاوز......
وساعات بيلبس حاجة مش عارفها ..... مش حاببها ومش كارهها ..... مش شايف فيها نفسه .... بس تايه فيها ..... مش مقاسه .... مش الوانه ..... ميعرفش حتى وحشة ولا حلوة ....... انما بيلبس علشان يبقى لابس .... يستر نفسه ...... واهي ماشية ........
المشكلة ان الدولاب متلخبط ... متكربس .... صعب اوي ينزل جوة كل ده ويطلع حاجته ..... وبعدين هو مستعجل .... على طول مستعجل ..... مبيلحقش يدور وينقي ..... فبيلبس .... علشان يستر نفسه ..... علشان تمشي .......
بس بيفضل نفسه يلبس زي ماهو عاوز ..... ياخد وقت يوضب هدومه ... يكويها .... ينقي الوانها على بعض .... مش حاسس انه مرتاح كدة ..... واللبس اللي هو لابسه بيضيق عليه يوم بعد يوم .... وبيتبهدل .... وبيدوب .... وممكن كمان شوية ميبقاش ساتره .....
الانسان حتة واحدة على بعضه ..... كل حاجة فيه بتدل على الباقي ........