الصفحات

توب الدنيا ... يتغير شكله ولونه ومقاسه كل شوية ... شوية يضيق... وشوية يوسع .... شوية لون برد الليل... وشوية لون دفا الشروق ...


الجمعة، 10 أبريل 2009

قلت اني مش هدون فترة ...... بس الموضوع أكبر مني .........

حين تلمس عصا الحياة السحرية روحك

حين تراجع تلك الجمل المتكررة التي كنت تشعر أنها من فرط تكرارها لا معنى لها ....فتجد من يضفي على كل هذه العبارات حجما وموضوعا ودفئا ....

حين يصبح الكلام أصلا أقل أنواع التواصل جدوى ... فتجد أنك تحتاج لأقل القليل منه ....

حين تشعر لأول مرة بطعم كل شئ كأنك مولود جديد تختبر الحياة .....

حين تعجز حقا عن وصف ما بداخلك .... تفشل في ذلك فشلا ذريعا ... ورغم ذلك تعرف أن المعنى والإحساس وصلا كاملين لمن تقصده ....

حين يتسع كيانك ليشملها دون أدنى تعقيد أو مشكلة ... فجأة تجد ذاتك تتمدد فلا انفصال بينكما بأي حال .....

تشعر كأن عيناها تترجم لك مشاهد الدنيا ... وأن أفكارها تطفو في عقلك ... ان احساسك يصلها دون محاولة منك واحساسها كذلك يصلك ....

تشعر بقلق يعتريك دون مبرر فتسألها ما بها .....

تجدها تتصل بك فور أن تهم بالاتصال بها .....

حين تبعث لها ما تسمعه أو تقرأه فتشعر بشعورها حياله قبل أن تقوله لك ...

حين تفقد كل ذكرى قبلها معناها ويرتسم وجهها في كل تخيل للمستقبل .....

حين يرفض عقلك مجرد فكرة الابتعاد عنها لأنه شئ بعيد كل البعد عن المنطق ... فكيان واحد غير قابل للتجزئة ....

لم تعد هناك لحظات تشعر فيها بالعجز أو الفشل أو عدم القدرة على الإحساس والتفاعل أو ... أو.... أو....

فلك مصدر آخر للحياة غير الذي بداخلك تستمد منه قوتك وتفاؤلك واندماجك وثقتك ... ولا تشعر بفعل ذالك فهو يأتي من داخلك أيضا ...

حينها يفقد التواجد المادي مغزاه الحقيقي ... فهناك تواجد معنوي دائم ... هناك بداخلك وجود قوي لها ... وأنت في مكانك تشعر بوجود قوي لك داخلها ....

ورغم ذلك تفتقدها بمجرد أن ترحل عنك .....